عبد الغني مزوز—
أشعل العدد الأخير من مجلة أنسباير الناطقة بالانجليزية والصادرة عن تنظيم
القاعدة بجزيرة العرب حربا الكترونية بين نشطاء القاعدة السايبيريون وبين
الاستخبارات الأمريكية, فما إن نزل العدد الأخير والحادي عشر من المجلة على
موقع شموخ الإسلام أحد المواقع الإسلامية المعتمدة من قبل مركز الفجر
للإعلام الدراع الإعلامية للقاعدة, حتى تعرض الموقع للإغلاق, وتعرضت معه
روابط المجلة للهجوم والحذف, وأشار عدد من النشطاء الجهاديين في حساباتهم
على الشبكات الاجتماعية إلى أن عدد المجلة الأخير تضمن تعليقات القاعدة
ورموزها على تفجيرات بوسطن كما تضمن رسالة من قائد كبير في القاعدة إلى
الشعب الأمريكي.
جدير بالذكر أن أعداد مجلة أنسباير كثيرا ما تتعرض لهجمات الكترونية في
محاولة من الاستخبارات الأمريكية لاحتواء انتشارها خصوصا بعدما ثبت تأثيرها
على عدد من الأفراد من أبناء الجاليات المسلمة في الغرب قاموا بتطبيق بعض
التعليمات التي تحث عليها المجلة, ولم تستطع الولايات المتحدة إنهاء كابوس
مجلة أنسباير حتى عندما قامت باستهداف وقتل طاقم تحريرها وأبرز كتابها مثل
الدكتور أنور العولقي وزميله سمير خان وغيرهما في غارة بطائرة بدون طيار
باليمن.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها المجلة للهجوم فقد تعرض أحد
أعدادها لهجوم الكتروني ناتج عن فيروس أدى إلى تدمير المجلة.
يشار إلى أن عددا من المواد التي تصدر عن القاعدة غالبا ما تتعرض للهجوم
وحذف روابطها وحجب المواقع التي ثبت عليها, خصوصا إذا كانت هذه المواد
باللغة الانجليزية أو مترجمة إليها, كما حدث مع فيلم ” جهاد أمة ” المترجم
للانجليزية, والذي تعرض للهجوم هو والموقع الذي بث عليه قبل أن يعود الفيلم
إلى موقعه وروابطه لكن بعد أن بترت أجزاء منه.
وفيما لا يزال موقع الشموخ معطوبا جراء الهجوم الاستخباراتي توعد نشطاء
سيبيريون موالون للقاعدة بفتح ورشات عمل وترجمة ونشر للعدد الأخير من المجلة على
أوسع نطاق ردا على الهجوم الاستخباراتي على موقعهم ومجلتهم فور إعادة رفعها
من طرف مركز الفجر للإعلام, كما بدأ بعض النشطاء بنشر بعض الصور التي
يتوقع أن تحتوي عليها المجلة التي أكد جهاديون أنها ستخصص لتفجيرات بوسطن
التي نفدها شقيقان شيشانيان كانا قد تأثرا بما تنشره المجلة في أعدادها
السابقة فيما يشبه نوعا من الاحتفال بانجازات المجلة.