كان لظهور الشريط المرئي لأبي منصور الأمريكي أحد قادة حركة الشباب المجاهدين في الصومال, وهو يتحدث فيه عن خوفه على حياته وإمكانية قيام حركة الشباب المجاهدين باغتياله, الأثر الصاعق على كل مراقب لمجريات الصراع في الصومال بين الإسلاميين وخصومهم.
أنداك ردت حركة الشباب المجاهدين في بيان لها بأنها ستحقق في مزاعم أبي منصور, قبل أن تصدر بيانا آخر تعلن فيه فصل أبي منصور من الحركة لأسباب ذكرت منها “تصرفاته الصبيانية” و”حبه للظهور” حسب وصف البيان. فما هي حقيقة الخلافات بين أبي منصور الأمريكي وقيادة حركة الشباب المجاهدين, وما هي مآخذ أبي منصور الإستراتيجية والشرعية على الحركة والتي تحدث عنها في شريطه المرئي, وما هو سر وصف الحركة لتصرفات هذا الأخير بالصبيانية وحب الظهور.؟
لم يكن أحد يعرف أن الحركة تعاني صراعا داخليا, فالبيت الداخلي للحركة ليس مرتبا بالشكل الذي يسمح لها باستغلال كافة إمكانياتها وطاقاتها لحسم معركة مقديشو الطويلة, اضطر أبو منصور الأمريكي وهو جهادي أمريكي من أصول عربية هاجر إلى الصومال أيام المحاكم الإسلامية, وشارك في عدد من المعارك الكبيرة بينها معركة السيطرة على مدينة بيدوا, تقلد مناصب عدة في حركة الشباب المجاهدين بينها أمير جبهة بنادر, ثم أميرا عاما للجبهات, وعضوا في مجلس شورى الحركة,اضطر إلى أن يصدر كلمة مرئية نشرها على اليوتيوب بشكل مباشر دون وساطة أية مؤسسة إعلامية تابعة لحركة الشباب, ليتحدث فيها بشكل مقتضب عن الخطر الذي يتهدد حياته وأنه عرضة للتصفية من قبل حركة الشباب المجاهدين في أية لحظة.
أبو منصور الأمريكي |
تصريحات أبو منصور الأمريكي لم يكن أحد ليصدقها على الإطلاق وهو الرجل الذي قاتل إلى جانب حركة الشباب, وقدم لها خدمات كثيرة متراوحة بين التدريب والتدريس وقيادة أشرس المعارك التي كسب معظمها لصالح الحركة.
بعد الكلمات المرئية العاجلة والقصيرة التي أصدرها أبو منصور الأمريكي, اضطر بعد بيان حركة الشباب بحقه إلى أن يكتب باستفاضة, على شكل رسالة مفتوحة موجهة إلى قيادة القاعدة في أفغانستان, موضحا بالتفصيل ملابسات الخطر الذي يتهدد حياته, والظروف التي جعلته يلجئ إلى الانترنت لبث شكواه المثيرة للجدل.
أبو منصور لأيمن الظواهري..هذه قصتي ومآخذي
أبو منصور الأمريكي اختار الانترنت ليوصل رسالته المفتوحة إلى قيادة تنظيم القاعدة في أفغانستان فأنشأ قناة خاصة له على اليوتيوب وفتح حسابا خاصة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر, بعدما تعرض لحصار ومطاردة من حركة الشباب المجاهدين.
يتضح من الرسالة المطولة التي كتبها أبو منصور ولخص فيها تجربته وشهادته على وقائع الصراع بين الإسلاميين والقوات الإفريقية والحكومية في الصومال, أن حركة الشباب المجاهدين يتقاسم النفوذ عليها جناحان كبيران وان كانت القيادة الفعلية لأحدهما إلا أن التنافس بينهما لا يكاد يختفي, الجناح الأول المتمتع بالقيادة الفعلية هو جناح الأمير مختار أبو الزبير ويميل إلى محلية الصراع ويتوجس خيفة من المهاجرين وتعاظم نفوذهم وكان من المتحفظين على بيعة تنظيم القاعدة و فتح جبهات خارجية أو مجرد القيام بعمليات خارجية انطلاقا من الأراضي الصومالية.
والجناح الثاني هو جناح مختار روبو وهو من الوجوه البارزة في حركة الشباب, ومن المؤيدين لفكرة عولمة الصراع في الصومال, مقرب من المهاجرين خصوصا أبي منصور الأمريكي, ويستنكر التضييق عليهم, ووصلت الخلافات بين الرجلين إلى درجة أن قدم أمير الحركة أبو الزبير استقالته من الإمارة قبل أن يؤجلها هذا الأخير لمدة 3 أشهر لغرض تثبيت أقدامه في قيادة الحركة حسب رسالة أبي منصور الأمريكي.
ويمكن إجمال التحفظات و الملاحظات الشرعية والإستراتيجية والشخصية التي أورداها أبو منصور في رسالته إلى قيادة القاعدة في:
• التضييق على المهاجرين خصوصا المرتبطين بالقاعدة.
• استبعاده – أي أبو منصور- من دوائر التأثير في الحركة وتوكيل مناصب شكلية إليه كإدارة جبهات لا يكون له القرار النهائي عليها.
• التضييق عليه من قبل أمير حركة الشباب بسبب قربه من مختار روبو وغيره من القادة المعارضين لسياسة أبي الزبير حسب قول أبي منصور .
• فقدان الحركة للرؤية الواضحة والإستراتيجية المناسبة لإدارة الصراع.
• الانسحاب المفاجئ من مقديشو دون إخطار المهاجرين بذلك مع أنهم يتواجدون في خطوط التماس, وفوجئوا مثل غيرهم بإخلاء حركة الشباب لدفاعاتها في العاصمة دون سابق إنذار.
• خوف الحركة وخشيتها من منافسة المهاجرين لها بعد تعاظم نفوذ صالح النبهان وهذا الأخير هو مهاجر ومنسق بين القاعدة وحركة الشباب المجاهدين قبل أن يتم اغتياله في قصف أمريكي.
• المشكل الاستراتيجي الذي وقعت فيه قيادة حركة الشباب المجاهدين وشكل نقطة خلاف بينها وبين أبي منصور الأمريكي هو اختيارها قتال الحكومة بأسلوب الحرب النظامية فيما كان أبو منصور يفضل أسلوب حرب العصابات .
• يرى أبو منصور أن مبايعة حركة الشباب لتنظيم القاعدة كانت بيعة شكلية, ولم تتبنى الحركة منهج القاعدة في كثير من المسائل, أهمها عولمة الجهاد وتوسيعه وفتح جبهات جديدة, خصوصا في كينيا واتيوبيا.
• عزل الحركة في أحد اجتماعاتها صالح النبهان عن قيادة المهاجرين وتعيين قائد جديد مكانه رغم التحفظات التي أبداها المهاجرون حول القائد الجديد, وضم جيش المهاجرين تحت قيادة حركة الشباب المجاهدين, بعدما اعتقد المهاجرون أن الاجتماع سيتمخض عن توسيع صلاحيات قائدهم النبهان ومده بمزيد من الدعم المالي واللوجستي لتوسيع نشاطه.
• يصر أبو منصور الأمريكي على أن بيعة أمير حركة الشباب هي بيعة حرب, وليست بيعة إمام أعظم ممكن وأن توابع الأولى ومقتضياتها ليست مثل توابع الثانية.متشبثا في هذا بما ذهب إليه أبو مصعب السوري.
• ولعل من الملاحظات الخطيرة التي أوردها أبو منصور في سياق رسالته والتي تتعلق بحادثة اغتيال صالح النبهان مبعوث القاعدة إلى الصومال قوله:” جدير بالذكر هنا أن قصة الاستشهاد محاطة باحتمالات كثيرة, ولكن القرائن أقل في قضيته من قضايا غيره والله أعلم”اهـ, فهل يريد أبو منصور أن يلمح إلى أن هناك أيادي داخل الحركة متورطة في عملية اغتيال عناصر القاعدة في الصومال, وهو ما سيصرح به في موضع آخر من رسالته.
• في جلسة شورى للمهاجرين ألح أبو منصور على انعقادها للتداول في شأن الانفصال عن حركة الشباب والعمل بشكل مستقل, رجحت كفة البقاء تحت عباءة حركة الشباب بفارق صوتين بعد جولة تصويت, فتبخرت آمال أبو منصور بمعالجة قضية التضييق على المهاجرين.
• من بين المآخذ الشرعية والفقهية لأبي منصور الأمريكي على قيادة حركة الشباب المجاهدين الميل لما يسمى “المصلحة” دون الاهتمام أولا بما تقتضيه نصوص الشريعة. وتحديد أمير الحركة للمصلحة تم بعد ذلك البحث عن الفتاوى والآراء التي تعزز ما ذهب إليه, حسب تعبير أبي منصور.
مختار روبو |
• وأجمل أبو منصور نقاط الخلاف الشرعية بينه وبين قيادة حركة الشباب المجاهدين في :” أخذ الضرائب (وبدون ضوابط), وعدم توزيع الغنائم (بغير رضا الغانمين ثم العبث بها وعدم الاستفادة منها), وترك القات (ولو بعد التمكين الكافي وبعد اعتقاده بحرمته), وتعذيب المسلم المتهم بعملية تجسسية (بدون برهان قاطع), وقتل المعاهدين (أو الذين تبرئوا من الردة وقبلت توبتهم عند الحركة ظاهرا) غدرا, وقتال الناس قبل تحديد حكمهم في الشرع (ثم الاضطراب في ذلك بعد القتال), وتفجيرات كبيرة في أماكن الشعب (مع إمكان تجنب ذلك) ثم عدم دفع الدية في أكثر الحالات, وإلى غير ذلك.”
هذه الملاحظات والخلافات بين أبي منصور الأمريكي ومعه عدد من قيادات حركة الشباب المجاهدين وأبرزهم مختار روبو وبين أمير الحركة دفعت بأبي منصور إلى القيام بخطوات ومحاولات من أجل رأب الصدع ودرء الفتنة انتهت كلها بالفشل حسب قوله.
المعاناة..وإصدار الفيلم
حاول أبو منصور الأمريكي تقديم مشروع مصالحة وإصلاح لأمير حركة الشباب المجاهدين لإيجاد حلول للأزمة التي يعيشها البيت الداخلي للحركة, ففي جلسة جمعت بين أمير حركة الشباب المجاهدين وبين أبي منصور الأمريكي اقترح هذا الأخير على أمير الحركة عزل نفسه وتنصيب مختار روبو أميرا جديدا للحركة, والاهتمام أكثر بالمهاجرين وعولمة الجهاد, وأن يسمح له – أي لأبي منصور- بالظهور في الإصدارات المرئية للحركة بعدما منعه من ذلك. وهذا ما يفسر ما جاء في بيان حركة الشباب عن أبي منصور من أنه شخص يحب الظهور.
مطالب الإصلاح لم تلق آدانا صاغية لدى أمير حركة الشباب المجاهدين, بل عمقت الشرخ بين أبي منصور و حركة الشباب.فقد تم تجريد أبي منصور الأمريكي من كافة الامتيازات التي كان يحضا بها كقائد كبير وشخصية مطلوبة دوليا, حيث حرم من الأموال التي كان يوظفها في أمنه الخاص, وسحبت منه السيارة وأجهزة الاتصال والانترنت لأسباب ذكر من بينها : علاقته بمختار روبو واقتراحه أن يقود الحركة, محاضراته الدينية التي نشرها على النت بعيدا عن المؤسسات الإعلامية الرسمية لحركة الشباب, وتعليقاته حول بيعة القاعدة, واعتقاد مختار أبو الزبير أمير الحركة بأنه يحرض عليه المهاجرين مع أنه اعتزل السياسة وشؤون الحركة مند مدة حسب قوله.
هذه الإجراءات ضد أبي منصور انتهت بفرض الإقامة الجبرية عليه, بحجة الحفاظ على أمنه وهي الحجة التي رفضها أبو منصور بشدة.
بعد يأس أبو منصور من تغير أحوال الحركة وشعوره بالملل وهو قابع في بيته أو منهمكا في نشاطاته التجارية حتى خاف على نفسه من المضاعفات النفسية و هو على تلك الحالة, قرر أن يخرج إلى الجبهة متمنيا أن ينال الشهادة -حسب تعبيره- ودون أن يخبر أحدا, لكن وهو في طريقه ليلا إلى الجبهة اعترض طريقه عناصر الحسبة ووبخوه وأنكروا عليه الخروج دون إذنهم, فأخبرهم بأنه غير ملزم بإخبار أحد وحتى وان أخبرهم فسيخبرون بدورهم قيادة الحركة عبر الهاتف وقد يتم اعتراض المكالمة وتحديد مكانه فيكون موقع تواجده عرضة للقصف الجوي. فما كان من عناصر الحسبة إلا أن اقتادوه وأودعوه السجن.
أجواء عدم الثقة بين أبي منصور الأمريكي وإمارة حركة الشباب المجاهدين وصلت حدا كبيرا, فعندما أخبرت قيادة الحركة أبا منصور الأمريكي بأنها جهزت له سيارة خاصة لتنقله إلى منطقة ما عبر طريقة معينة, رفض أبو منصور ذلك بحجة أن زملاءه السابقين تمت تصفيتهم بهذه الطريقة, وفضل أن يذهب بنفسه وعلى قدميه وعبر طريق يختارها هو. وأبو منصور بنفسه لا يخفي أن أمير حركة الشباب لا يتق به لأنه يخشى إن عادت الحركة إلى سابق عهدها وسيطرت القوات الحكومية على الصومال أن يعمد أبو منصور الأمريكي إلى تشكيل فصيل منافس لحركة الشباب المجاهدين.
يعتقد أبو منصور الأمريكي أن مخاوفه من أن تقوم حركة الشباب باغتياله مخاوف في محلها, مستشهدا بعدد من الحالات مثل وفاة شيخ مغربي في ظروف غامضة بعدما تلقى مكالمة من مجهول يهدده فيها بقطع لسانه, والشيخ معروف بأنه معارض ومغضوب عليه من أمير حركة الشباب. إضافة إلى سجن أربعة من المهاجرين بتهمة الردة بعدما شوهدوا وهم يركبون سيارة خاصة في طريق مؤدية إلى مناطق سيطرة الحكومة الصومالية, غير أن أبي منصور يعتقد أن هؤلاء الأربعة سجنوا بسبب قربهم من مختار روبو. كما أورد قصة أخرى في هذا السياق وهي أن نائب أمير حركة الشباب أخبر عنصرا من القاعدة اسمه فازول بأنه إذا اجتمع بمختار روبو فسيسمع العالم خبر في BBC وقتل بعد ذلك في ظروف غامضة هو وعدد من المهاجرين, دائما حسب قول أبي منصور الأمريكي.
هذه العوامل وغيرها جعلت أبو منصور الأمريكي يعمد إلى تسجيل الفيلم الذي أعلن فيه أن حياته في خطر وأن حركة الشباب قد تضع حدا لها.
وهو ما تم فعلا إذ أعلن أبو منصور أنه تعرض لمحاولة اغتيال أصيب على إثرها بجروح وهو الآن قيد المطارد هو ومهاجرين آخرين أبرزهم خطاب المصري وأسامة البريطاني.
جناح مختار روبو يتدخل لصالح أبي منصور
استنكر مختار روبو وهو أبرز قادة حركة الشباب المجاهدين, محاولة الاغتيال التي تعرض لها أبي منصور ورفاقه, فأصدر ومعه مجموعه من الشيوخ والقادة الآخرين أبرزهم طاهر أويس الرئيس السابق للحزب الإسلامي قبل أن يضم حزبه لحركة الشباب أصدروا فتوى عبروا فيها عن حرمة قتل المسلم, موضحين أن أبا منصور وإخوانه ليسوا بغاة, وبينوا حدود السمع والطاعة للأمير , كما استنكروا ما تعرض له أبو منصور ورفاقه المهاجرين من تضييق طيلة تواجدهم في الصومال. ووقع على الفتوى مختار روبو وطاهر أويس و الزبير المهاجر و معلم برهان شيخ حاشي و أبو بكر الزيلعي.
اختار أبو بكر الزيلعي وهو من كبار قادة القاعدة في الصومال, وتم ابتعاته إليها من قبل أبو عبيدة البنشيري و أبو حفص المصري والرجلان من مؤسسي تنظيم القاعدة بمعية أسامة بن لادن, اختار أن يبعث برسالة مفتوحة إلى أمير حركة الشباب ليفصح له بأن هناك مشاكل خطيرة تتخبط بها الحركة, بخلاف ما تنشر الحركة في إصداراتها من أن الأوضاع كلها على ما يرام, وأنكر عليه ما يقوم به من اعتقال المهاجرين واحتجازهم في ظروف سيئة دون علم عائلاتهم, وشدد نكيره على دعوة بعض قادة حركة الشباب المجاهدين إلى الهجرة إلى الصومال بينما الكثير من هؤلاء المهاجرين يفرون من الصومال بسبب تصرفات حركة الشباب بحقهم. مؤكدا في سياق رسالته عددا من الملاحظات التي أبداها أبو منصور على الحركة ومن بينها اعتقال المهاجرين الأربعة بتهمة الردة بشبهة محاولتهم الالتحاق بالحكومة.
طاهر أويس |
وفي رسالة ثانية منه إلى الدكتور أيمن الظواهري عبر أبو بكر الزيلعي عن قلقه من مستقبل الجهاد في الصومال في ظل قيادته الحالية, وأرجع تراجع حركة الشباب وفقدها لكثير من المكاسب التي حققتها طوال السنوات الماضية إلى تهميش أهل القدرات, وإبعاد العلماء عن دوائر صنع القرار, والاستبداد بالرأي وغياب الشورى, والقيام بعمليات ضررها أكبر من نفعها مع التكتم عليها أحيانا, مؤكدا على وجود انحرافات دينية في الدوائر المقربة من الأمير مند زمن بعيد, مشيرا إلى وجود سجون فضيعة للحركة يقبع فيها الكثير من المهاجرين والمعارضين لسياسات الأمير في ظروف بالغة السوء, مبينا أن كل المطلوبين دوليا على ذمة قضايا الإرهاب موجودون الآن في سجون حركة الشباب.
ودعا الزيعلي أيمن الظواهري في ختام رسالته إلى ضرورة التدخل العاجل, والقيام بخطوات عملية في أفق كبح جماح الأمير وإرغامه على الكف عن إراقة المزيد من الدماء, ووقف الاعتقالات التعسفية وغير المبررة بحق المهاجرين وغيرهم,والإذعان لقرارات المحكمة الشرعية التي لا يلتزم الأمير بأغلبها.
كمراقب لشؤون الجماعات الإسلامية المسلحة أعتقد أن عدم الحسم في بعض الاجتهادات والإشكالات الفقهية, وكذا غياب فقه سياسي واضح لدى هذه الجماعات, سيؤدي إلى أن تصل في النهاية إلى شبه إفلاس في كل النواحي, وسيجد الجهاديون أنفسهم يدورون في حلقة مفرغة قد لا تنتهي.