نفذت “هيئة تحرير الشام” حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص، اليوم الأربعاء، بتهمة المشاركة في اغتيال القيادي العراقي ميسر بن علي الجبوري، المعروف بـ”أبو ماريا القحطاني”.
وذكرت صفحات مقربة من الهيئة على مواقع التواصل الاجتماعي أنه “تم تنفيذ حكم القصاص بالقتل حداً للحرابة على ثلاثة من مخططي ومنفذي عملية اغتيال أبو ماريا القحطاني، بحضور أولياء الدم وجمع من الوجهاء”.
وبحسب المصادر، فإن الأشخاص الثلاثة هم: “قحطان فاضل الغريري، من مواليد العراق عام 1994، وزيد نجاح زبار، مواليد العراق عام 1998، وأمين ماجد الرحمون، من مواليد كفرنبودة بريف حماة الشمالي عام 1997”.
ولم تعلن وزارة الداخلية في “حكومة الإنقاذ” عن هذه عملية الإعدام بشكل رسمي في منصاتها، مع العلم أنها أعلنت في أواخر شهر أيار الماضي عن اعتقال الأشخاص الثلاثة بعملية نفذتها في منطقة حارم غربي إدلب.
وقد قتل القحطاني في أبريل الماضي جراء تفجير “انتحاري” داخل إحدى المضافات في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي. كما أصيب مرافقه “أبو عمر الديري” وأربعة عناصر آخرين من “هيئة تحرير الشام”.
وقد أعلنت صفحات موالية لهيئة تحرير الشام قبل أشهر عن الإعداد لفيلم وثائقي يتضمن لقطات عن الثواني الأخيرة قبل تفجير الانتحاري نفسه قرب القحطاني، ويبدو أن مشاهد الإعدام ستضاف إلى الفيلم وقد يكون تأخير صدوره في اتظار توثيق لحظات الإعدام.
وجاء اغتيال “القحطاني” بعد أقل من شهر على إطلاق “تحرير الشام” سراحه، عقب اعتقال دام 7 أشهر بتهمة “العمالة لصالح جهات خارجية”، حيث شكل خروجه خطوة نحو طي ملف العملاء الذي هزّ أركان “الهيئة” وأحدث تصدعات كبيرة داخلها.