قام أحد مقاتلي ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام بفتح حساب خاص به على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في خطوة غير متوقعة من أخطر القادة الجهاديين الناشطين في العراق.
حيث تداول نشطاء جهاديون على الانترنت حسابا يقولون انه يعود لمن أسموه ” دباح النصيرية في العراق” أبو وهيب وهو قائد في دولة العراق والشام الإسلامية, تم تحريره من قبل زملاءه من سجن أبو غريب في عملية كبيرة قاموا بتنفيذها مؤخرا وأسفرت عن تحرير مئات من المقاتلين المخضرمين في العراق.
بدأ نجم أبو وهيب بالصعود عندما قام هو ورفاقه بتوقيف ثلاثة سوريين يستقلون شاحناتهم على الطريق الدولي الرابط بين بغداد والأردن, أبو وهيب طلب من الثلاثة إبراز هوياتهم التي تبين من خلالها أنهم سوريون ينحدرون من منطقة الساحل, فكان أول سؤال من أبو وهيب للثلاثة هو عن انتمائهم الطائفي, فكان جوابهم أنهم سنة, أبو وهيب لم يرتح لإجابة الثلاثة لأن منطقة الساحل في سوريا معروفة بأغلبيتها العلوية, فكان أن طلب من احدهما أن يؤذن فجاء أدانه موافقا لأذان السنة, لأن صيغة الأذان معروفة باختلافها بين السنة والشيعة, أبو وهيب لم يرق له الأذان, فما كان منه إلا أن باغت الثلاثة بأسئلة حول عدد ركعات صلات الفجر والظهر فجاءت إجابة الثلاثة متباينة ولم يستطع أي منهما أن يجيب إجابة صحيحة عن عدد ركعات الصلوات. أبو وهيب أصدر حكمه مباشرة بقتل الثلاثة الأمر الذي تم تنفيذه في حينه.
مقطع الفيديو الذي يوثق للحادثة والمنشور في المنتديات الإسلامية, خلف جدلا واسعا في أوساط الجهاديين أنفسهم من مدافع عن صنيع أبو وهيب ورافض له, جدال وصل إلى قمة القيادات والرموز الإسلامية, فقد أدان محمد المسعري المعارض السعودي المشهور ما قام به أبو وهيب واعتبره تجل من تجليات غلو ما يسميه بالكيان السردابي في إشارة إلى دولة العراق والشام الإسلامية التي يعارضها بشدة, وقال بأن حال السوريين الثلاثة لا يخرج عن كونهم جهال ينبغي تعليمهم الصلاة لأنهم نطقوا بالشهادتين في حضرة من قاموا بتوقيفهم, وليس هناك دليل على أنهم من شبيحة نظام الأسد. فيما أيد سليمان العلوان أحد علماء السعودية البارزين والموالين لتوجهات الجهاديين ما قام به أبو وهيب واعتبر أن العلويين الثلاثة مرتدين وليسوا كفارا أصليين لأنهم نطقوا بالشهادة وأتوا بنواقضها.
فتح أبو وهيب لحسابه على تويتر خلف موجة من التعليقات بعضها لا يخلوا من الطرافة فقد علق أحدهم قائلا ترى ما هي الأسئلة القادمة, وكم ستكون مهلة التفكير هذه المرة وغيرها من التعليقات, حساب أبو وهيب لاقا متابعة واسعة فخلال أربع ساعات فقط من إنشاءه وصل عدد متابعيه إلى خمسة الآلاف تقريبا حتى دون أن يكتب فيه مشاركة واحدة غير التحية التي استهل بها نشاطه المزمع على تويتر, فهل يسعى أبو وهيب بخطوته الأخيرة إلى الدفاع عن نفسه وتجميل صورته أمام الرأي العام الإسلامي والجهادي على وجه الخصوص.
http://www.youtube.com/watch?v=yhlfwQF5UAk