قالت صحف ومصادر يمنية إن جماعة الحوثي تعتزم إطلاق سراح عدد من قادة تنظيم القاعدة المعتقلين لديها، ضمن صفقة تبادل جديدة بين الطرفين جرى التوافق عليها قبل فترة، ولم تتضح بعد كافة تفاصيلها.
واستنادا إلى مصادر مطلعة حسب بعض الصحف اليمنية فقد أبرمت القيادات الحوثية اتفاقا للإفراج عن عناصر بارزة من تنظيم القاعدة محتجزين في سجن الأمن والمخابرات في شارع الستين بصنعاء، موضحة أن من بين المفرج عنهم القيادي في تنظيم القاعدة عبدالله خالد الصيعري، المُكنى أبوحمزة الشروري، وكانت أجهزة الأمن اليمنية اعتقلته في أكتوبر 2014، هو أحد أبرز القيادات التي عملت إلى جانب القيادي في تنظيم القاعدة جلال بلعيدي الذي قتل بغارة جوية أمريكية نفذتها طائرة دون طيار في 2016. كما تضمنت الصفقة إطلاق سراح كل من الاعضاء التالية أسمائهم؛ صلاح سالم الصيعري، مصلح يسلم الصيعري، شجاع محمد السلمي.
ووفقا لتقرير نشره موقع إخباري يمني فإن بعض المفرج عنهم عناصر متورطة في جريمة “ذبح” الجنود في حضرموت، عام 2014، والتي راح ضحيتها حينها 14 جنديا يمنيا، موضحة أن العناصر الإرهابية حكم عليها بالإعدام إلا أن جماعة الحوثي وعقب سيطرتها على صنعاء ترفض حتى اللحظة تنفيذ تلك الأحكام.
ومن بين القيادات المتهمة بجريمة حضرموت القيادي عبد الله خالد علي صالح الصيعري المكنى (أبو حمزة الشروري)، الذي تم اعتقاله ضمن خلية تابعة للقاعدة في غشت 2014 من قبل جهاز الأمن القومي، في ضواحي العاصمة وذلك قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء أواخر العام ذاته.
وكشف الجهاز في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) حينها أنه تمكن أيضا خلال هذه العملية من إلقاء القبض على إرهابيين 2 آخرين هما مصلح يسلم محمد الصيعري المكنى (أبو مازن الشروري) وصلاح سالم عوض الصيعري المكنى (أبو سلامة). وقد وردت أسماء هؤلاء أيضا ضمن تفاصيل صفقة التبادل المزمعة.
ورغم تداول عدد من الصحف والمواقع الاخبارية اليمنية أخبار الصفقة إلا أنها في الواقع لا تزال في دائرة “المزاعم” التي تحتاج إلى مزيد من المعطيات والأدلة لتأكيدها. لا سيما وأن المواقع الاخبارية المروجة لها محسوبة على الخط المناوئ لجماعة الحوثي، والذي دأب سابقا على ربطها مع تنظيم القاعدة في تحالف يصعب الجزم بوجوده على أرض الواقع. لكن هذا لا ينفي وجود صفقة ما بين الطرفين، فقد أبرمت القاعدة سابقا عدد من الصفقات مع الحوثيين تكللت إحداها بإطلاق إيران سراح عدد من قادة الصف الأول بتنظيم القاعدة بينهم أبو الخير المصري النائب الأول لأيمن الظواهري قبل مقتله في فبراير 2017 شمال سوريا في غارة جوية أمريكية.
