صعدت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين من وثيرة ونطاق عملياتها في منطقة الساحل منذ بداية مايو الجاري، وسط تقارير غير مؤكدة عن هدنة جديدة بينها وبين تنظيم داعش في الصحراء الكبرى.
ففي الأول من مايو هاجمت الجماعة المرتبطة بالقاعدة مقرا للجيش البوركيني في بلدة (بلغا) بولاية (فادانغورما) أسفر عن مقتل ستة عناصر من الجيش والاستيلاء على قطع من الأسلحة والذخائر. كما قامت في اليوم نفسه بتفجير عدد من العبوات الناسفة الموجهة قرب بلدة (غيتي). ونفذت أيضا هجوما على القوات البوركينية بولاية (كونغوسي) أسفر عن مقتل 7 أفراد.
وفي 3 من مايو اقتحم عناصر الجماعة مقرا للقوات البوركينية في بلدة (هاوريما) بولاية (وهيغويا) ما أسفر عن مقتل 21 من الجيش البوركيني، واستطاع عناصر الجماعة الاستيلاء على مجموعة من الأسلحة المتوسطة والدراجات النارية.
وفي ذات اليوم تمكنت الجماعة من السيطرة على ثكنة عسكرية للجيش المالي في بلدة (جفرابي) بعد هجوم مباغت لها، وقد أسفرت هجومها عن حصيلة كبيرة من الضحايا في صفوف الجيش، وقتيل واحد في صفوف الجماعة، وأظهرت الصور التي نشرتها حول نتائج العملية، استيلائها على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات وعدد من السيارات، وآلية مدرعة، وصناديق ذخيرة وغيرها.
وفي اليوم التالي فجرت الجماعة عبوات ناسفة على دوريات راجلة للجيش البوركيني في بلدة ( جيبو) بولاية ( سوم) شمال البلاد. كما فجرت عبوة ناسفة على رتل للجيش المالي وقوات فاغنر قرب مدينة تمبكتو. وفي نفس اليوم تم تفجير عدد من العبوات الناسفة المزروعة على جانب الطريق في دوريات للجيش المالي في ولاية (موبتي).
وفي 5 من مايو تم استهداف عربة عسكرية للجيش البوركيني بواسطة عبوة ناسفة بين في الطريق الرابط بين بلدتي (مانسيلا) و(بونيوري).
وفي 6 من مايو استهدفت الجماعة آلية للجيش المالي بعبوة ناسفة بين (سونا) و(كوري) بولاية سيكاسو. وفي ذات اليوم هاجمت دراجة للجيش البوركيني في بلدة (تتو) بولاية (واهيغويا).
وفي 9 من مايو استهدفت آلية للجيش المالي بعبوة ناسفة على جسر في قرية (ضولا) بولاية (سيقو) دون أن تكشف عن نتائج هذا التفجير.
هذه العمليات وغيرها تبنت الجماعة مسؤوليتها عنها، وقد وقعت كلها في نطاق زمني لا يتعدى 9 أيام، وهو ما يعني نشاطا متزايدا للجماعة في المنطقة، وامتلاكها زمام المبادرة، خصوصا إذا شهدت جبهاتها مع تنظيم داعش بعض الهدوء، وهو ما رجحه بعض التقارير الاعلامية المنشورة مؤخرا.
