الوصول السريع للمحتويات

” طلائع التحرير” مجموعة مسلحة جديدة في مصر .. ماذا جرى؟

رجل الأعمال زيف كيبر

تبنت مجموعة مجهولة تطلق على نفسها “طلائع التحرير- مجموعة الشهيد محمد صلاح”،  عملية اغتيال رجل أعمال “إسرائيلي/ كندي” في مدينة الإسكندرية بمصر. 

وبثت المجموعة في قناتها على تطبيق تيليجرام مشاهد مصورة تظهر لحظة اقتراب شخص يحمل مسدسا من الضحية الجالس في سيارته وإطلاق الرصاص عليه، مع ترديد عبارة ” شالوم.. شالوم من أولاد غزة”.

المجموعة اختارت لنفسها اسم المجند المصري محمد صلاح الذي نفذ العام الماضي عملية بالقرب من معبر العوجة، أسفرت عن مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين ومقتل المنفذ.

وقالت المجموعة في بيان سبق بث مقطع الفيديو إن العملية جاءت ردا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وقالت: “لقد شاهدنا الأهوال التي يتعرض لها أهلنا في غزة والمذابح التي لم يسلم منها طفلٌ أو امرأةٌ حتى الرضع في الحضانات وانتظرنا ردة فعل رسمية حقيقية ولو من باب رفع العتب وحفظ ماء الوجه إلا أن الخيانة والعمالة كانت عنوان المرحلة” وأضافت:” لذا قررنا استئناف المسيرة الشعبية في المواجهة واستهداف العدو الذي يعربد في أرضنا يسفك الدماء وينهب الثروات ويشتري الحكام”.

 وشدد البيان على أن رجل الأعمال المستهدف (زيف كيبر)  “يتخذ من بعض الأعمال التجارية غطاءاً لممارسة نشاطه في جمع المعلومات وتجنيد ضعاف النفوس لصالح جهاز الموساد، وذلك بناءاً على تقدير معلوماتي دقيق عن نشاط الهدف والذي سننشر تفاصيله تباعاً وفق مايسمح به الظرف الأمني”.

وأشارت المجموعة إلى أن عمليتها هي مجرد “خطوة علي طريق كفاح الشعب المصري ضد العدو الصهيوني منذ حرب 48 مرورا بحرب 56 و67 و73 واستمرارا للعمليات الفدائية للشهيد البطل سليمان خاطر وأيمن حسن ومجموعة ثورة مصر بقيادة نور الدين محمود والشهيد البطل محمد صلاح؛ ليثبتوا أن نصرة فلسطين وعداء الصهاينة هو مكون أصيل في نفوس المصريين”.

وسبق لفريق من الصحفيين يدير حساب ” صحيح مصر” على منصة إكس أن تأكد من محتوى الصورة الثابتة التي نشرتها المجموعة أولا على حسابها، وتوثق لحظة إطلاق الرصاص على الضحية. وقال الفريق بأنه  تأكد من صحة الصورة من خلال رقم هاتفي انعكس على زجاج سيارة الضحية، وبعد الاتصال بالرقم أكد صاحبه وقوع عملية الاغتيال في تلك الناحية.

واستنادا إلى حسابات الضحية على مواقع التواصل الاجتماعي خلص حساب ” صحيح مصر” أن الرجل نشأ في مدينة تورونتو بكندا، وانتقل ليعيش في إسرائيل منذ عام 2015 ثم مدينة الإسكندرية في مصر في وقتٍ لاحق، كما درس التسويق في كلية Seneca polytechnic بكندا.

كما يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة O.K Group التي يقع مكتبها الرئيسي في الإسكندرية منذ نوفمبر من عام 2012، بحسب المعلومات المتوفرة على حسابه على موقع لينكد ان، وتمتلك الشركة مكاتب أخرى في أوكرانيا وإسرائيل.

وتظهر المنشورات التي شاركها “زيف كيبر” على حسابه في الفيسبوك بعد هجوم السابع من أكتوبر تبنيه للرواية الاسرائيلية الرسمية حول ما جرى.

بالعودة إلى ” مجموعة طلائع التحرير” فإن المعطيات بشأنها لا تتعدى ما نشرته عن نفسها في بيانها الأول، ولا يبدو من خلال الصيغ التي استخدمت فيه  أنها متأثرة بالخطاب السلفي الجهادي، ولم يتضمن أيا من المفاهيم الأساسية للسلفية الجهادية، والتي لا تكاد تغيب في بياناتها واصداراتها. وحتى الآية الكريمة التي استهل بها البيان اعتراها خطأ في أحد حروفها.

ويظهر مقطع التنفيذ أيضا أن عملية الاغتيال ليست من تنفيذ ” ذئب منفرد” على طريقة محمد صلاح لأن الفيديو ظهرت فيه أيضا ظلال شخصين آخرين، وبما أن الحادثة وقعت في منطقة لا تبعد سوى 100 متر عن أحد المقرات الأمنية، فإن طاقم التنفيذ قد يتضمن أيضا أشخاصا مكلفين بالرصد والمراقبة وتأمين الانسحاب وغيرها.  

مشاركة المحتوى

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


الاشتراك في القائمة البريدية