أعلن مجلس أمن إقليم كردستان إلقاء القبض على سقراط خليل إسماعيل، أحد المقربين من زعيم تنظيم داعش الأسبق أبو بكر البغدادي وخلفه عبد الله قرداش، بعد عودته من تركيا مستخدما وثائق سفر مزورة.
وقال المجلس في بيان له أنه تم اعتقال “الإرهابي الكبير الذي يدعى سقراط خليل والمعروف أيضا باسم عبد الله تفخيخ” مؤكدا “أنه كان شخصا قريبا وموثوقا جدا من قبل خليفة داعش”.
وأضاف البيان أنه “بعد أن أمضى خمس سنوات في تركيا، عاد خليل إلى كردستان بجواز سفر مزور وتم القبض عليه بسرعة” وتابع البيان أن “خليل كان له دور فعال في سيطرة التنظيم على الموصل عام 2014، وشارك في العديد من المعارك ضد القوات العراقية وقوات البيشمركة”.
وجاء في اعترافات خليل التي بثتها إحدى القنوات الكردية أنه من مواليد 1987 في الموصل، انتمى لداعش في 2013، والتحق مباشرة بما يسمى معسكر الجزيرة، حيث تلقى تدريبات قتالية لمدة عام كامل، وتزامن تخرجه من المعسكر مع إطلاق التنظيم لمعركة السيطرة على مدينة الموصل في يونيو 2014، فشارك في عملية اقتحام المدينة، وتحدث الرجل بالتفصيل عن أطوار الاقتحام ومراحله، واختراق دفاعات القوات العراقية في مداخل المدينة وأحيائها، وصولا إلى لحظة تفجير الشاحنة المفخخة الشهيرة التي قادها أبو عمر الجزراوي والتي استهدفت فندق الموصل، وأدت إلى انهيار ما تبقى من القوات العسكرية والأمنية التي تدافع عن المدينة، أعقبها زحف عناصر داعش إلى المربع الأمني وسط المدينة.
بعد السيطرة على الجانب الأيسر من الموصل، وإلقاء البغدادي خطبة إعلان الخلافة، شرع التنظيم في تأسيس الدواوين، واختار خليل الانضمام إلى ديوان الجند، والانتساب إلى مفصل التفخيخ أو كتيبة التفخيخ، بعدها شارك في معارك السيطرة على بيجي، وبعد فشل التنظيم في مهمته في بيجي عاد خليل إلى مدينة الموصل وأسس مفرزة تفخيخ مكونة من 5 أفراد.
أثناء معارك استعادة الموصل في أواخر 2016 شارك خليل في التصدي للقوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي، وخلالها تم حل مفصل التفخيخ ونُقل جميع مقاتلي داعش إلى الجبهات. وبعد نجاح القوات العراقية في دخول المدينة وطرد التنظيم منها بفضل الاسناد الجوي الكثيف من قوات التحالف، تواصل خليل مع أحد المهربين الذي أقله بالسيارة إلى العاصمة بغداد ومنها إلى الرمادي ثم إلى مدينة القائم الحدودية مع سوريا، فعبر منها إلى منطقة البوكمال السورية. في البوكمال تواصل معه عبد الله قرداش الذي كان حينها نائبا للبغدادي وطلب منه العودة إلى الموصل وإحضار مبلغ مالي قدره 5 ملايين دولار خبأها التنظيم هناك وهو الآن بأمس الحاجة إليها.
عاد خليل إلى الموصل من خلال الدخول إلى تركيا ومنها إلى إيران ثم الى العراق مجددا، حيث دخل إلى الموصل وطلب من عبد الله قرداش إحداثيات المكان الذي خبأ فيه الأموال، ونجح في استخراجها، ووضعها في حقيبة سفر، وإيصالها إلى أحد قادة داعش في كركوك.
بعد تحول التنظيم إلى ولايات أمنية، وعودته إلى أساليب حرب العصابات، وخروجه من المدن والقرى العراقية، استخرج خليل هوية مزورة خاصة به، وذهب بها إلى العاصمة بغداد وحصل بواسطتها على جواز سفر، استعمله في الدخول الى تركيا، والرجوع منها إلى كركوك، والعودة مجددا إلى تركيا حيث أمضى 5 سنوات، وعندما دخل إلى كركوك مرة أخرى، تم إلقاء القبض عليه وبحوزته وثائق سفر مزورة.
