الوصول السريع للمحتويات

داعش تعلق على تمددها في موزمبيق وسيطرتها المؤقتة على مدينة ماكوميا

علق تنظيم داعش أخيرا على هجومه الكبير الذي انتهى بفرض سيطرته على مدينة “ماكوميا” في إقليم كابو ديلغادو شمال موزمبيق في 10 من مايو الماضي.

وخصص التنظيم افتتاحية العدد الجديد من نشرة النبأ لتمدده الأخير في موزمبيق ووصف عملياته هناك ” بمحرقة كابو ديلغادو والاستنزاف المستمر للقوات الحكومية والقوى المتحالفة معها” وأكد أن انهيار التحالفات الحكومية ضده ” مسألة وقت لا أكثر” وأن معاركه هناك ” ستستمر حتى تطحن رحاها جيوش النصارى وأحلافهم.. وحتى يعطي النصارى في تلك البلاد الجزية عن يد وهم صاغرون”

وفي تفاصيل العملية المباغتة التي قام بها التنظيم قال إنه هاجم بشكل متزامن مقرات وثكنات الجيش والشرطة في أطراف مدينة “ماكوميا”، مبتدئا بثكنة في قرية “ناميبني” التي سيطر عليها سريعا وتقدم صوب مركز المدينة فارضا سيطره على 4 مقرات عسكرية أخرى، الهجمات الخاطفة تسببت بحالة من الخوف والهلع في صفوف قوات الجيش التي فر أغلبها دون مقاومة، وهذا ما يفسر الحصيلة القليلة نسبيا من الضحايا مقابل الانجاز الكبير الذي حققه التنظيم، إذ لم يُقتل سوى 15 عسكريا، بينما فر عشرات آخرون مخلفيهم ورائهم كميات من الأسلحة والمعدات التي نهبها عناصر التنظيم، كما نزح مئات المسيحيين من المدينة خوفا من عمليات الاعدام التي يتعرضون لها كلما وقعوا في قبضة داعش.

وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلي داعش عمدوا إلى قطع طرق الإمداد وعزل المدينة ” ونصبوا الكمائن لدوريات العدو التي حاولت الوصول إلى المدينة لتقديم المؤازرة” حيث ” نصبوا كمينا لدورية إسناد حاولت التدخل من جهة مدينة بيمبا عاصمة إقليم كابو ديلغادو وفجروا عليها عبوتين ناسفتين ما أدى لإعطاب مدرعتين وإصابة عدد من الجنود، فيما لم يجرؤ رتل عسكري آخر كان قادما من جهة موسيمبوا دا برايا على إكمال طريقه وفر مهزوما خشية تعرضه لكمين آخرين حسب تعبير الصحفية.

ونشرت الصحيفة أيضا صورا قالت إنها لمجموعة من الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها، وتتكون أساسا من بنادق كلاشنكوف ومخازن ذخيرة وقذائف صاروخية ورشاشات متوسطة، إضافة إلى مجموعة من السيارات، كما نهب عناصر التنظيم متاجر المدينة، ووزعوا محتوياتها على من سمتهم ” مسلمي المدينة” بعد إلقاء الخطب عليهم لاستمالتهم إلى جانبهم ، وكسب تعاطفهم.

وكان رئيس موزمبيق، فيليب نيوسي، قد قال في 10 مايو الماضي بأن جيش بلاده يقاتل الجماعات المسلحة التي شنت هجوماً كبيراً على بلدة ماكوميا الشمالية الغنية بالغاز. ووصفت مصادر محلية الوضع بأنه صادم، فمنذ حوالي الساعة الخامسة صباحًا، دخل حوالي 500 جهادي إلى حي شينافان في عاصمة ماكوميا، وبدأوا في إطلاق النار، فر السكان المذعورون إثر ذلك إلى الغابة بحثًا عن الأمان.

السيطرة على مدينة ” ماكوميا” تكرار لسيناريو سابق عندما سيطر التنظيم في 29 من مارس 2021 على مدينة “بالما” الاستراتيجية في إقليم كابو ديلغادو والاستيلاء على مبان ومصانع وشركات وبنوك حكومية.

تتركز عمليات داعش بشكل أساسي في موزمبيق في مقاطعة كابو ديلغادو، الواقعة في أقصى شمال موزمبيق، والتي تبلغ مساحتها 82.625 كيلومترا مربعا ويبلغ عدد سكانها 2.320.261 نسمة، وهي بمثابة أهم معاقله في إفريقيا.

مشاركة المحتوى

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


الاشتراك في القائمة البريدية