بعض هذه النظريات تؤكد اختراق عناصر بعثية لقيادة الدولة الإسلامية ونجاحها في تسيير دفتها وفق أجندة لا تمت إلى الحركة الجهادية بصلة لعل من أبرز هؤلاء المخترقين “المفترضين” القيادي الراحل حجي بكر الذي قتل في سوريا وكان عقيدا في جيش صدام, وكان الرجل الثاني في الدولة الإسلامية والغريب أن الدولة لم ثرته ولم تشر إليه في أي من اصداراتها, بينما رثت من هو دونه مكانة ووجاهة في التنظيم مثل أبو أسامة المغربي, ربما لأن ذكر سيرة الرجل يستلزم ذكر بعض مناقبه وتفاصيل حياته وهو ما قد يلقي بعض الضوء على المساحات المظلمة في التنظيم وارتباطاته.
والبعثي الآخر (كما يشاع ) هو أبو علي الأنباري القيادي في الدولة الإسلامية الناشط في سوريا حاليا والذي تنسب إليه عدد من المجازر والتصفيات والاغتيالات..
أثناء متابعتي لأحداث العراق وسوريا وقفت على حساب في تويتر باسم ” العراق الآن@ iraq_now1″ الحساب نشط جدا ويغطي أخبار الحرب والقتال في العراق لحظة بلحظة و يبدوا القائمون عليه مطلعين على تفاصيل العمليات والمعارك وربما يغردون من داخل إحدى غرف العمليات, لكن اللافت أن القائمين على الحساب مؤيدون لدولة العراق والشام الإسلامية بل متعصبون لها ويتبنون الكثير من مواقفها إلا أنهم لا يستطيعون إخفاء انتمائهم البعثي الواضح, الحساب يجمع الكثير من المتناقضات فهو تكفيري بامتياز وبعثي حتى النخاع ومؤيد للدولة الإسلامية في العراق والشام ومدافع عنها, وفيما يلي عينة من التغريدات والمشاركات التي وردت في الحساب وتكشف تقاطع الفكر التكفيري مع الأيديولوجية البعثية مع الولاء المطلق للدولة الإسلامية.