عبد الغني مزوز—
توعد أبو مارية القحطاني الرجل الثاني في جبهة النصرة بكشف المزيد من التفاصيل السرية عن أبو بكر البغدادي والرجال المحيطين به من قادة تنظيم الدولة الإسلامية, وكل ما يتعلق بموضوع اختيار أبو بكر البغدادي خلفا لأبي عمر البغدادي والذي دار حول الكثير من الجدل في أوساط الجهاديين.
القحطاني نوه إلى قرب خروجه في تسجيل مرئي لكشف عدد من الحقائق كنوع من شهادته الأخيرة على أحداث العراق وسوريا، ولعل أبرز ما سيتحدث عنه القحطاني حسب بيانه، الاغتيالات التي نفذها تنظيم الدولة بحق قادة الفصائل الجهادية في العراق، ومؤامرة وصول البغدادي إلى الإمارة، وكيف تم تغييب قيادة تنظيم القاعدة عن مجريات الأحداث في العراق، ولعل أخطر ما ينتظر أن يكشف عنه القحطاني هو حقيقة من يقف خلف تسريب لقاء الظواهري مع السحاب قبل صدوره من الجهات المخولة بذلك وكذلك تسجيل عزام الأمريكي، ويلمح القحطاني أن من فعل ذلك هو نفسه من تمنع عن إيصال الرسائل إلى أيمن الظواهري وقيادة القاعدة كي يظلوا مغيبين عن حقيقة ما يحدث في العراق.
أبو مارية أكد في ذات السياق أن ما وصل إليه تنظيم الدولة من الزخم والشهرة لم يكن ليصل إليه لولا تمسحه بتنظيم القاعدة خلال العقد الماضي، وأن عددا من القيادات التي عزلها أبو مصعب الزرقاوي قبل مقتله عادت إلى مواقعها وهي السبب في انشقاق تنظيم الدولة عن القاعدة.
يذكر أن القحطاني من مؤسسي جبهة النصرة وكان مسئولا شرعيا لها وقائدا للمنطقة الشرقية قبل أن ينسحب منها مع تقدم قوات تنظيم الدولة الإسلامية هناك، وعرف عنه عداءه الشديد لتنظيم الدولة الإسلامية ورافضا لكل مبادرات الصلح معها ولا يرى حلا آخر معها غير القتال والمواجهة العسكرية.
تابعني على تويتر