الوصول السريع للمحتويات

في أضخم هجوم منذ سنوات.. قوات المعارضة السورية تهاجم مناطق النظام غرب حلب وتسيطر على مواقع استراتيجية

قادة من غرفة عمليات الفتح المبين

أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال غربي سوريا المنضوية تحت غرفة عمليات الفتح المبين، اليوم الأربعاء، إطلاق “عملية ردع العدوان”، لتوجيه “ضربة استباقية” لقوات النظام التي تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات المعارضة معها في مناطق بريف حلب.

وقال حسن عبد الغني الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية في غرفة عمليات الفتح المبين -التي تشمل هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير وفصائل أخرى- إن هذه العملية العسكرية “تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميلشياته”.

وأضاف أن الحشود العسكرية للنظام “تهدد أمن المناطق المحررة، وواجب الفصائل الدفاع عن المدنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم”.

كما أكد الناطق أن “الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارا بل هو واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهدا لتحقيق هذا الهدف”.

ويأتي هذا في وقت تشهد فيه مناطق ريف حلب الغربي، منذ فجر اليوم اشتباكات وقصف عنيف متبادل بين قوات النظام والمليشيات الإيرانية من جهة، وفصائل “الفتح المبين” من جهة أخرى، حيث تصعد قوات النظام قصفها للمناطق المدنية.

وخلال الساعات الأولى من عمليات الاقتحام أعلنت الغرفة نجاح مقاتليها في السيطرة على عدد من القرى والمواقع الإستراتيجية المهمة منها فوج 46 وبلدة عنجارة، وعشرات القرى والمواقع الأخرى، في مساحة جغرافية قدرت بحوالي 150 كيلومترا مربعا، كما أعلنت استيلائها على كميات كبيرة من العتاد العسكري بينها دبابات ومدرعات وصواريخ موجهة مضادة للدبابات. وأكد ناشطون أن قوات المعارضة باتت على بعد أقل من 10 كيلومترات من مدينة حلب.

وسجل لأول مرة في المعركة استخدام قوات المعارضة السورية للطائرات المسيرة الهجومية، وأعلنت عن تشكيل عسكري باسم كتائب شاهين متخصص في تشغيل واستخدام المسيرات

وقال نشطاء “إن فصائل غرفة عمليات الفتح المبين رصدت تحركات كبيرة لقوات النظام خلال اليومين الماضيين على محاور ريف حلب الغربي، استدعى رفع الجاهزية، بالتوازي مع تصعيد النظام قصفه المدفعي والصاروخي على بلدات ومدن الأتارب ودارة عزة وبلدات ريف حلب الغربي بشكل عام”.

ووفق المصادر، فإن “اشتباكات عنيفة تدور رحاها بين الطرفين على محاور الشيخ عقيل والفوج 46 منذ ساعات الفجر، وسط قصف أرضي عنيف، في حين سجل تحليق للطيران الحربي الروسي في الأجواء، لرصد أي تحركات وضربها عبر غارات جوية”.

وتشهد مناطق ريف حلب الغربي منذ أمس الثلاثاء، نزوحا كبيرا لمئات العائلات بريف حلب الغربي باتجاه منطقة عفرين وشمالي إدلب، في ظل أوضاع إنسانية صعبة يواجهها النازحون وسط أجواء البرد والأمطار.

واستهدفت قوات النظام بالصواريخ اليوم المنطقة الصناعية وطريقا رئيسيا بأطراف مدينة إدلب.

مشاركة المحتوى

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


الاشتراك في القائمة البريدية