في دراسته”دار الإسلام والنظام
الدولي في الفكر السلفي الجهادي المعاصر” يعرض الباحث الأردني في شؤون
الحركات الإسلامية حسن أبوهنية للقراءة التأسيسية، وفق ما يرى، التي تشكلت
على ضوئها جل التيارات السلفية المجاهدة في الواقع المعاصر
الدولي في الفكر السلفي الجهادي المعاصر” يعرض الباحث الأردني في شؤون
الحركات الإسلامية حسن أبوهنية للقراءة التأسيسية، وفق ما يرى، التي تشكلت
على ضوئها جل التيارات السلفية المجاهدة في الواقع المعاصر
ويعتبر أبوهنية أن سيد قطب في
كتاباته الأخيرة وخاصة معالم في الطريق قد شكل حجر الزاوية واللبنة
الأساسية التي أخذت تبنى عليها تيارات وشخوص الحالة الجهادية رؤيتها
للعالم المعاصر وتبنى مواقفها حيال النظام الدولي في ظل المفاهيم الحاكمة
لهذه المنظومة المفاهيمية وفي طليعتها قضية الحاكمية وجاهلية المجتمعات
المعاصرة بشكل عام وتقسيم العالم إلى فسطاطين :دار الإسسلام ودار الفكر.
كتاباته الأخيرة وخاصة معالم في الطريق قد شكل حجر الزاوية واللبنة
الأساسية التي أخذت تبنى عليها تيارات وشخوص الحالة الجهادية رؤيتها
للعالم المعاصر وتبنى مواقفها حيال النظام الدولي في ظل المفاهيم الحاكمة
لهذه المنظومة المفاهيمية وفي طليعتها قضية الحاكمية وجاهلية المجتمعات
المعاصرة بشكل عام وتقسيم العالم إلى فسطاطين :دار الإسسلام ودار الفكر.
ويرى أبوهنية أن هذه القراءة
التى اعتمدت منهج الاستنساخ التاريخي لتصنيفات المدونة الفقهية في العصور
السابقة قد ساهمت في صدور هذه الرؤى المبتسرة والضبابية من قبل التيارات
الجهادية، فقد تم قراءة بعض الأحكام والفتاوى دون النظر إلى سياقها
التاريخي ووضعها في المدونة الفقهية الإسلامية حيث تجاوزت السلفية
الجهادية المعاصرة كل المحددات والضوابط في قراءة النصوص والتعامل معها،
مما أوصلها إلى وضع بعض الأحكام والتصورات الفقهية في إطار الثوابت
القطعية واليقينيات الراسخة التي تقبل الاختلاف حولها والجدل بشأنها.
التى اعتمدت منهج الاستنساخ التاريخي لتصنيفات المدونة الفقهية في العصور
السابقة قد ساهمت في صدور هذه الرؤى المبتسرة والضبابية من قبل التيارات
الجهادية، فقد تم قراءة بعض الأحكام والفتاوى دون النظر إلى سياقها
التاريخي ووضعها في المدونة الفقهية الإسلامية حيث تجاوزت السلفية
الجهادية المعاصرة كل المحددات والضوابط في قراءة النصوص والتعامل معها،
مما أوصلها إلى وضع بعض الأحكام والتصورات الفقهية في إطار الثوابت
القطعية واليقينيات الراسخة التي تقبل الاختلاف حولها والجدل بشأنها.
ويتعرض الباحث في دراسته إلى
توسيع مفهوم الجهاد كأيدولوجيا وحيدة لإعادة “الخلافة”، وتطور ذلك إلى
قتال العدو الداخلي، ثم امتد ليشمل العدو البعيد، وكانت هجمات 11سبتمبر،
تتويجاً لجملة التنظيرات التي اعتبرت أمريكا ” دار حرب”، والعالم ساحة
مفتوحة للعنف والقتل.
توسيع مفهوم الجهاد كأيدولوجيا وحيدة لإعادة “الخلافة”، وتطور ذلك إلى
قتال العدو الداخلي، ثم امتد ليشمل العدو البعيد، وكانت هجمات 11سبتمبر،
تتويجاً لجملة التنظيرات التي اعتبرت أمريكا ” دار حرب”، والعالم ساحة
مفتوحة للعنف والقتل.
ورغم إن الدراسة قد أخذت
إطاراً تحليلاً لكثير من القضايا التي تعرضت لها إلا أنها أغفلت الخوض في
غمار بعض القضايا الإشكالية مثل دور أدبيات وفكريات سيد قطب في ظهور أجيال
السلفية الجهادية المعاصرة وهل تحمل نصوص قطب بالفعل قراءة مصمتة وأحادية
تنفتح بشكل حتمي على تقسيم العالم إلى معسكرين وحمل لواء أفكار العنف
والانقلاب أم أنها بعض هذه التيارات قد قرأت أفكار قطب في إطار توظيفي
وابتساري؟.
إطاراً تحليلاً لكثير من القضايا التي تعرضت لها إلا أنها أغفلت الخوض في
غمار بعض القضايا الإشكالية مثل دور أدبيات وفكريات سيد قطب في ظهور أجيال
السلفية الجهادية المعاصرة وهل تحمل نصوص قطب بالفعل قراءة مصمتة وأحادية
تنفتح بشكل حتمي على تقسيم العالم إلى معسكرين وحمل لواء أفكار العنف
والانقلاب أم أنها بعض هذه التيارات قد قرأت أفكار قطب في إطار توظيفي
وابتساري؟.
كما لم تتعرض الدراسة لمركزية
أفكار سيد قطب في الآونة الآخيرة لدى تيارات السلفية الجهادية وهل تجازوت
هذه التيارات تلك الأفكار؟، وما إذا كان هذا التجاوز بسبب امتلاك هذه
التيارات لجهود تنظيرية من كوادر تنتمي لها وتحتل مواقع قيادية وتوجيهية
في سلمها القيادي، مع نفاد وتراجع الاستثمار لرأس مال الرمزي لشخصية سيد
قطب، أم أن هذا التراكم التجاوزي تم فعل قراءة مراجعة لأفكار قطب ولكنها
مراجعة في الاتجاه المعاكس لا تجد في أفكار قطب التشدد والصلابة وأفكار
المواجهة والتقسيم الحاد للعالم مثلما تروم مجموعات السلفية الجهادية.
أفكار سيد قطب في الآونة الآخيرة لدى تيارات السلفية الجهادية وهل تجازوت
هذه التيارات تلك الأفكار؟، وما إذا كان هذا التجاوز بسبب امتلاك هذه
التيارات لجهود تنظيرية من كوادر تنتمي لها وتحتل مواقع قيادية وتوجيهية
في سلمها القيادي، مع نفاد وتراجع الاستثمار لرأس مال الرمزي لشخصية سيد
قطب، أم أن هذا التراكم التجاوزي تم فعل قراءة مراجعة لأفكار قطب ولكنها
مراجعة في الاتجاه المعاكس لا تجد في أفكار قطب التشدد والصلابة وأفكار
المواجهة والتقسيم الحاد للعالم مثلما تروم مجموعات السلفية الجهادية.
وينهي الباحث دراسته موضحا
أننا بحاجة ماسة اليوم ” لإعادة النظر، وتجديد الخطاب الإسلامي، وبلورة
مفاهيم قادرة على النهوض والتجدد، آخذين بالاعتبار مجمل التطورات والتقدم
الذي حصل في حقل العلوم الإنسانية، ونتخلص من عمليات البتر والتجزيء،
لمكونات التراث الإسلامي والحداثة، في سبيل ترسيخ منظومة فكرية إسلامية،
قوامها الحوار والاختلاف، وبناء فكر إسلامي تداولي محرر على شروط
العقلانية المعاصر، يقيها آفات العنف والجمود والتطرف، الذي صبغ حياتنا
الاجتماعية والسياسية، وأصبح من أبرز مكونات ثقافتنا العربية الإسلامية.
أننا بحاجة ماسة اليوم ” لإعادة النظر، وتجديد الخطاب الإسلامي، وبلورة
مفاهيم قادرة على النهوض والتجدد، آخذين بالاعتبار مجمل التطورات والتقدم
الذي حصل في حقل العلوم الإنسانية، ونتخلص من عمليات البتر والتجزيء،
لمكونات التراث الإسلامي والحداثة، في سبيل ترسيخ منظومة فكرية إسلامية،
قوامها الحوار والاختلاف، وبناء فكر إسلامي تداولي محرر على شروط
العقلانية المعاصر، يقيها آفات العنف والجمود والتطرف، الذي صبغ حياتنا
الاجتماعية والسياسية، وأصبح من أبرز مكونات ثقافتنا العربية الإسلامية.