قالت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بالقاعدة إن بضعة عشر من مقاتليها هاجموا أمس الثلاثاء كلا من القاعدة الجوية العسكرية لمطار (موديبو كايتا) الدولي و الأكاديمية العسكرية للدرك والجيش المالي وسط العاصمة المالية باماكو.
وأفادت الجماعة في بيان صادر عن قسمها الإعلامي ونشر على منصاتها الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الهجوم استمر نحو 9 ساعات متواصلة وأدى إلى مقتل وإصابة المئات من أفراد الجيش المالي ومنتسبي شركة فاغنر الروسية، إضافة إلى تدمير 9 طائرات عسكرية تدميرا كاملا ضمنها طائرات بدون طيار وإعطاب أربعة أخرى، وتدمير عشرات الآليات والعربات العسكرية من مختلف الأنواع حسب نص البيان.
واعترف البيان بمقتل جميع أفراد المجموعة المهاجمة. ويبدو حسب البيانات والصور التي نشرتها الجماعة أن المهاجمين انقسموا إلى مجموعتين ” انغماسيتين” واحدة يقودها عبد السلام الفولاني وهي المسؤولة عن اقتحام مطار (موديبو كايتا) العسكري والأخرى يقودها سلمان البمباري وهي المسؤولة عن اقتحام أكاديمية الدرك وكلاهما قتل في العملية.
ونشرت الجماعة صورا قالت إنها توثيق حي لمجريات الهجوم وتظهر مقاتلين بزي عسكري يقتحمون مدرج المطار ويضرمون النار في بعض الطائرات الرابضة فيه، بينها طائرات مدنية، وأيضا وهم يقتحمون بنايات المطار.
وقالت الجماعة إن الهجوم يأتي انتقاما لما وصفته “بالمجازر والمذابح التي ارتكبتها الطغمة الحاكمة وحلفائها الروس بحق الشعب المالي”.
من جانب اخر فرضت السلطات المالية قيودا مؤقتة على الوصول إلى مطار باماكو الدولي، الثلاثاء، في أعقاب الهجمات التي سجلت في العاصمة، خاصة ضد مدرسة الدرك في منطقة فالادي، حيث وقع تبادل لإطلاق النار استمر حوالي ثلاث ساعات، ومعسكر للجيش يقع بالقرب من مطار باماكو الدولي.
وأشارت وزارة النقل والبنية التحتية المالية في بيان لها إلى أن هذه الهجمات دفعت السلطات إلى اتخاذ هذه الإجراءات “لدرء جميع المخاطر المحتملة”، وحثت المواطنين على التزام الهدوء على الرغم من أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وأعلنت (جماعة نصرة الإسلام والمسلمين)، وهي فرع من تنظيم القاعدة في منطقة الساحل، مسؤوليتها عن الهجمات
