أعلنت حركة الشباب المجاهدين في الصومال أمس السبت شنها هجوما كبيرا على القوات الحكومية في مدينة عيل دير الساحلية وسط الصومال وسيطرتها الكاملة على المدينة.
وقالت الحركة في بيانات نشرتها على منصاتها الرسمية على الأنترنت إنها نفذت هجمات متزامنة على مدينة عيل دير الواقعة شرق ولاية جلجدود وسط الصومال. وقد استهدفت الهجمات حسب بيان الحركة “4 قواعد عسكرية 3 منها كانت في داخل المدينة والرابع في أطرافها، وكان قوام القوات التي كانت تتمركز في القواعد الأربعة 1200 عنصر أي 4 كتائب 2 منها كانت من القوات التي دربت في مصر وكتيبة من القوات الخاصة التي دربتها تركيا والكتيبة الرابعة من الميليشيات الحكومية”. وتابع البيان “أن مقاتلي الحركة شنوا هجومهم على القواعد من عدة محاور، وبعد مدة من المواجهات تمكن المجاهدون من بسط سيطرتهم على القواعد الأربعة في داخل وأطراف مدينة عيل دير”.
وأكدت الحركة سقوط 59 قتيلا وإصابة عدد أكبر، ومن بين القتلى ضابطين برتبة عقيد وهما: العقيد عبدلي محمود عبيد والعقيد يونس حسن سبري.
من جانب آخر أعلنت الحكومة الصومالية مقتل خمسة جنود في هجوم نفذته “حركة الشباب” اليوم السبت على بعد نحو 350 كيلومتراً شمال العاصمة مقديشو.
وقالت الحكومة في بيان إن قواتها حصلت على “معلومات حول الهجوم المخطط له” في منطقة سيلدير من قبل “حركة الشباب” المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، ونصبت “كميناً” لعناصرها.
وخلال الاشتباكات في منطقة جلجادود شمال العاصمة، قُتل ما لا يقل عن 47 من عناصر “حركة الشباب” إضافة إلى خمسة جنود، بحسب السلطات، وذكرت الحكومة أن غارات جوية شنت أيضا على الحركة التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال أحد السكان المحليين لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف، “وقع قتال عنيف في بلدة سيلدير هذا الصباح بعدما هاجمت حركة الشباب البلدة من اتجاهات عدة. وكان من الصعب للغاية تحديد من يسيطر على البلدة، ولكن الآن يمكننا أن نرى أن قوات الحكومة الصومالية لها اليد العليا”.
وتحدث ساكن آخر يدعى حسن غوتالي عن “وقوع ما لا يقل عن ستة انفجارات قوية وقتال استمر ساعات عدة”.
لكن حركة الشباب نشرت عدد من الصور التي تؤكد دخولها المدينة واستلائها على آليات ومعدات الجيش الصومالي.