الوصول السريع للمحتويات

ماهي العلاقة بين حراس الدين و هيئة تحرير الشام.. وثائق “المكي” توضح

نشرت منصات رقمية موالية لتنظيم حراس الدين في سوريا وثائق قالت إنها تعود للقيادي في التنظيم الذي قتل الشهر الماضي في محافظة إدلب أبو عبد الرحمن المكي، وتكشف الوثائق جانبا من علاقة العداء بين تنظيم حراس الدين وهيئة تحرير الشام.

وجاء في الوثائق التي أوصى المكي بنشرها بعد وفاته، أن هيئة تحرير الشام كانت ترغب بكل الطرق في معرفة المخططات المستقبلية لحراس الدين، و طبيعة الانشطة التي يقوم بها أفراده في سوريا، وأن هدف الهيئة كان ” الإجهاز على تنظيم حراس الدين واستئصاله” حسب تعبيره.

ولخص المكي الأحداث من معارك “قرية عرب سعيد” وهي آخر المعارك التي خاضتها الهيئة ضد حراس الدين في 2021 وأسفرت عن تفكيك التنظيم وإنهاء وجوده الميداني في سوريا ولجوئه على شكل أفراد وخلايا صغيرة إلى مناطق الساحل حيث تنتشر بعض الجماعات المقربة منه كجماعة أنصار الإسلام و والحزب الاسلامي التركستاني.

وتطرق المكي في سياق كلامه إلى تفاصيل اعتقاله والتحقيق معه، وكشف عن أن الجولاني حقق معه شخصيا في السجن، وسأله عن خطط الحراس في المستقبل وقال له بأنه “لا يريد الحراس في الساحة”، وأن رد المكي عليه تلخص في أنهم لن يعملوا ضد الهيئة وأن عملهم سيتركز على النظام.

وعن استراتيجية حراس الدين أكد المكي أن التنظيم بعد أن تم حظره، والقضاء على معظم قدراته العسكرية، قرر قادته العمل وفق مخطط استراتيجي يقوم على ثلاثة محاور أساسية وهي ” الكمون و الإعداد والعمل خلف الخطوط”. أي الكون الأمني وتجنب الظهور العلني أو إقامة معسكرات مكشوفة، والإعداد ويقصد به الاستمرار في استقطاب الأعضاء وجمع السلاح وتدريب الكوادر، والعمل خلف الخطوط ويعني التركيز على تنفيذ العمليات في عمق مناطق النظام لاسيما العاصمة دمشق.

أما الوثيقة الثانية فحررها المكي قبل ثلاثة أيام من اغتياله وفيها ينفي علمه بعمليات “احتطاب” في إدلب، والاحتطاب يقصد به ما تقوم به بعض الخلايا الجهادية من سطو مسلح باسم الجهاد، وفيها أيضا يحذر رفاقه من الاغتيال مشيرا إلى تحليق طائرات مسيرة بكثافة في سماء إدلب، وبعد ثلاثة أيام تمت عملية اغتياله بواسطة إحداها.

مشاركة المحتوى

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


الاشتراك في القائمة البريدية