أبو محمد الجولاني هو أحد أبرز القادة العسكريين في التنظيمات الجهادية في سوريا، وُلد في سوريا في العام 1982 نشأ في حي المزة بدمشق، في كنف عائلة ميسورة وبدأ دراسة الطب. اسمه الحقيقي هو أحمد حسين الشرع، ولكنه أصبح معروفًا بلقب “أبو محمد الجولاني” ، وهو قائد هيئة تحرير الشام، التي كانت تعرف سابقًا بجبهة النصرة الفرع السوري للقاعدة. ثم حول اسمها الى جبهة فتح الشام، بعد الانفصال عن القاعدة.
في 28 يناير 2017، أعلن الجولاني حل جبهة فتح الشام واندماجها في منظمة إسلامية سورية أكبر وهي هيئة تحرير الشام، تحت هيئة تحرير الشام، أعطت المجموعة الأولوية لمحاربة القاعدة وداعش في محاولة لتحسين مكانتها مع الدول الغربية. نجحت هيئة تحرير الشام في هزيمة داعش والقاعدة ومعظم القوى المعارضة في أراضيها، وفرضت سيطرتها على معظم محافظة إدلب، التي تديرها من خلال حكومة الإنقاذ السورية المتحالفة مع هيئة تحرير الشام
مع بدء هجوم المعارضة، انتقل الجولاني من خطاب إسلامي متطرف إلى نوع من الاعتدال في مسعى واضح لتغيير صورته، حيث عمد إلى الإشارة إلى نفسه باسمه الحقيقي، أحمد الشرع، وليس اسمه الحركي “أبو محمد الجولاني” الذي لُقب به لسنوات طويلة.
تخلّى الجولاني، البالغ من العمر 42 عامًا، تدريجيًا عن العمامة البيضاء التي كان يضعها في بداية الحرب ليرتدي زيًا عسكريًا وأحيانًا الزي المدني.
وجال الأربعاء، 4 ديسمبر/ كانون الأول، في قلعة حلب التاريخية، ثاني أكبر مدن سوريا، بعدما سيطر مقاتلوه عليها، وأرسل “تطمينات” إلى المسيحيين بأنهم لن يتعرضوا للأذى.
ثم أعلن السيطرة على حماة في وسط البلاد، وقال إنه لن يكون هناك “ثأر” للمجزرة التي ارتكبت في المحافظة على أيدي قوات الرئيس السابق ووالد الرئيس الحالي حافظ الأسد قبل عقود، بعد انتفاضة للإخوان المسلمين.
بعد الاجتياح الأمريكي للعراق في عام 2003، توجه للقتال حيث انضم إلى تنظيم القاعدة بقيادة أبي مصعب الزرقاوي. واعتُقِل الجولاني عدة مرات من قبل الجيش الأمريكي، لكنه بقي في العراق. تزامن هذا مع تنظيم داعش في العراق بقيادة أبو بكر البغدادي.
ومع اندلاع الانتفاضة السورية 2011، زادت شهرة الجولاني عندما أرسله البغدادي إلى سوريا لتأسيس فرع لتنظيم القاعدة في سوريا تحت اسم “جبهة النصرة”.
وصنفت الولايات المتحدة “جبهة النصرة”، الكيان المتطرف الوليد، على قائمة المنظمات الإرهابية، وما زال هذا التصنيف قائمًا. وقد وضعت الحكومة الأمريكية مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الجولاني
وصنف الجولاني كـ”إرهابي عالمي” في 16 مايو من عام 2013 بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، وبموجب ذلك تم “حظر جميع ممتلكات الجولاني، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، وتم منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع الجولاني”، وفقا للخارجية الأمريكية.
AD