واصلت فصائل المعارضة بقيادة تحرير الشام سيطرتها على كل مدينة حلب وفي محيطها، وذلك خلال اليوم الخامس من إطلاقها عملية “ردع العدوان” من طرف فصائل إدلب والثاني من عملية “فجر الحرية” بقيادة فصائل الجيش الوطني.
وأعلنت “إدارة العمليات العسكرية”، سيطرتها على مقر “الأكاديمية العسكرية” والمنطقة الصناعية في حي الشيخ نجار، ومدينة خناصر الواقعة جنوب مدينة حلب.
وبذلك سيطرت فصائل المعارضة على معظم أحياء مدينة حلب باستثناء بعض الأحياء التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وهي الشيخ مقصود والأشرفية وبني زيد.
“إدارة العمليات العسكرية” التي تدير دفة معارك “ردع العدوان”، أصدرت عدة تعميمات وقرارات لتنظيم إدارة مدينة حلب حاليًا ومنع الفوضى وحماية المدنيين، فيما باشر عناصر إدارة الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الإنقاذ عملهم في المناطق التي جرى التقدم فيها.
في ريف حلب الشمالي سيطرت فصائل “الجيش الوطني السوري” التي أطلقت معركة “فجر الحرية” ضد قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أمس، على مدينة السفيرة والمحطة الحرارية شرقي حلب ومطار كويرس العسكري إلى جانب قرى أخرى بريف حلب الشرقي.
ومنذ الأربعاء الماضي، أعلنت إدارة العمليات العسكرية التابعة لفصائل المعارضة في إدلب بدء عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، بهدفها إنشاء منطقة آمنة تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها، وإبعاد الوحدات العسكرية التابعة للنظام والتي تقصف مناطق إدلب انطلاقا من ريف حلب الغربي.
المعركة ضمت الفصائل المنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين” وتضم “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة”، كما شاركت فصائل من “الجيش الوطني” أبرزها “الجبهة الشامية” و”القوة المشتركة” و”حركة نور الدين زنكي”.
وكانت “إدارة العمليات العسكرية” لفصائل المعارضة السورية المشاركة في عملية “ردع العدوان” أعلنت تحقيق تقدم كبير على مختلف المحاور في أرياف حماة وحلب، وسط حالة انهيار في صفوف قوات النظام وانسحابها.
صباح اليوم الثاني من العملية، أعلنت الفصائل سيطرتها على كامل ريف حلب الغربي إداريًا، وفتحت محورًا آخر بريف إدلب الشرقي.
وفي اليوم الثالث دخلت حلب المدينة ووسعت سيطرتها، لتسيطر في الرابع على كامل محافظة إدلب إداريًا.
وما زالت توسع اليوم (الخامس من العملية) سيطرتها داخل مدينة حلب ومحيطها.
وقبل يومين بدأت فصائل في ريف حلب معركة “فجر الحرية”، وسيطرت من خلالها على مناطق بريف حلب.
في ريف حماة الشمالي والغربي يستمر تقدم مقاتلو عملية “ردع العدوان” على حساب قوات النظام التي تنسحب بشكل متسارع من مواقعها في الكثير من المدن والبلدات والقرى، حيث واصلت القوات المهاجمة تقدمها ودخلت حتى الآن أكثر من 15 مدينة وبلدة في ريف حماة كان آخرها مدينتي السقيليية ومحردة ذات الغالبية “المسيحية”، بالإضافة لمدينة طيبة الإمام ومنطقة جبل شحشبو الذي يضم العديد من القرى.
كما تمكنت من السيطرة على العديد من المدن والبلدات في ريف حماة الشمالي من بينها حلفايا، مورك، اللطامنة، كفرزيتا، قلعة المضيق، كفرنبودة، كرناز، لحايا، البويضة، لطمين، صوران، المغير، معردبس، بعد تقدمها إليها بالتزامن مع انهيار وانسحاب قوات النظام بشكل سريع منها.
كما سيطرت “الهيئة” والفصائل على مطار حلب الدولي وهو أول مطار مدني تسيطر عليه “الهيئة”، وذلك بعد أن انسحبت القوات الكردية منه بعد أن انتشرت فيه اليوم بعد انسحاب قوات النظام.